يعد مرض الاكتئاب أو الاضطراب الاكتئابي (Major depressive disorder) على أنه أحد الأمراض النفسية التي تسبب لصاحبها نوبات من الغضب والتهيج والإحباط يرافقها مشاعر بالحزن واليأس، تتعدد طرق علاج الاكتئاب من أبرزها وأكثر شيوعا هي علاج الاكتئاب النفسي أو المعروف باسم العلاج بالتحدث، يهدف هذا العلاج إلى الكشف عن السبب الكامن للحالة وتعلم المهارات الصحيحة لتعامل معها والتغلب عليها، يقسم هذا النوع من العلاج إلى عدة أنواع، يتسم كل نوع بمجموعة خاصة من السمات والخصائص، بإمكانك التعرف فيما يلي على أبرز أنواع علاج الاكتئاب النفسي.
العلاج المعرفي
يهتم هذا النوع من العلاج بطبيعة الأفكار التي تراود الشخص، حيث أن الأفكار تؤثر بشكل كبير على العواطف، وعليه فإن الأفكار السلبية التي تراود ذهن الفرد يمكن أن تؤدي إلى تراجع حالته وزيادته سوء، على عكس الأفكار الإيجابية التي يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية ومساعدة المصاب على التحسن.
يساعد العلاج النفسي المعرفي المصاب في تحديد الأنماط السلبية للتفكير وطريقة تحويلها إلى أخرى إيجابية، عادة ما يقوم الطبيب المعالج بعقد مجموعة من الجلسات، لكل جلسة خطة معينة، إضافة إلى مجموعة من التمارين المنزلية التي يمكن للمصاب الاستفادة منها، غالبا ما تمتد مدة هذا النوع من العلاج إلى 18 أسبوعا.
العلاج السلوكي
يهتم هذا النوغ من العلاج بالسلوكيات الصادرة عن المصاب، ويهدف إلى تغيير هذه السلوكيات بأخرى مقبولة، وذلك بواسطة بعض التقنيات، على سبيل المثال السيطرة على مواقف القلق والحزن بالاسترخاء، وربط السلوكيات الخاطئة بالنتائج السلبية للفرد.
العلاج السلوكي المعرفي
يتم في هذا النوع من العلاج الدمج بين النوعين السابقيين، إذ يهتم العلاج بالسلوكيات الخاطئة وأنماط التفكير السلبية التي تزيد الحالة سوء، يحتاج المصاب في هذا النوع إلى متابعة الأحداث اليومية وطريقة استجابته لها بشكل يومي مع المعالج وذلك حتى يتمكن من تحديد السلوكيات السلبية وتعليمه الأنماط الإيجابية جنبا إلى جنب مع ممارسة الحديث الإيجابي عن النفس.
العلاج النفسي الديناميكي
يفترض هذا النوع من العلاج أن السبب الكامن للحالة ناجم عن صراعات داخلية بصورة غير واعية قد ترتبط في بعض الأحيان بمرحلة الطفولة، يهدف هذا العلاج إلى تعزيز الوعي التام لدى المصاب بكافة المشاعر المتناقضة التي تراوده ومساعدتها على تحملها عن طريق تحسين صورتها من وجهة نظره.